كان أبي

وهكذا سكن قلب الوالد شرف الإسلام لبارئه ولفظ آخر أنفاسه مع أذان العشاء ليلة السبت 17 جمادى الأولي من عام 1442هـ (افتتاحية عام 2021م) بعد صراع طويل مع المرض نسأل الله أن يمحّص ذنوبه ويغفر زلاته ويجعل القرآن شفيعه وأنيسه في قبره، ونسأل الله أن يحي قلبه وروحه بالقرآن كما كان هو طبيب الأبدان في الدنيا.
اكمل القراءة

الإنسان والذكاء الاصطناعي

لست هنا في هذا المقال بصدد رسم صورة مظلمة ومتشائمة عن التكنلوجيا، بالعكس فأنا أؤمن بالتقدم التكنلوجي ولكن أؤكد على أن يدير الرجل الأمين هذه العملية وأن لا تكون هذه الدوال الرياضية وبرمجيات الذكاء الصناعي في يد الدكتاتور والطاغية والشركات التي هدفها استعباد الناس والسيطرة عليهم واستنزاف ثرواتهم.
اكمل القراءة

سورة الإخلاص باختصار

هُوَ مَالِكُ كُلِّ شَيْءٍ وَخَالِقُهُ، فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُ مِنْ خَلْقِهِ نَظِيرٌ يُسَامِيهِ، أَوْ قَرِيبٌ يُدَانِيهِ، تَعَالَى وَتَقَدَّسَ وَتَنَزَّهَ
اكمل القراءة

سورة المسد باختصار

خَرَجَ النَّبِيَّ ﷺ إِلَى الْبَطْحَاءِ، فَصَعِدَ الْجَبَلَ فَنَادَى:"يَا صَبَاحَاهَ". فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ، فَقَالَ "أَرَأَيْتُمْ إِنْ حَدثتكم أَنَّ الْعَدُوَّ مُصبحكم أَوْ مُمْسيكم، أَكَنْتُمْ تُصَدِّقُونِي؟ ". قَالُوا نَعَمْ. قَالَ "فَإِنِّي نذيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٌ شَدِيدٍ". فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ تَبًّا لَكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾
اكمل القراءة

سورة النصر باختصار

اعْلَمْ يا محمد عند ذلك أنه قد فَرَغَ شُغْلُنَا بِكَ فِي الدُّنْيَا، فَتَهَيَّأْ لِلْقُدُومِ عَلَيْنَا وَالْوُفُودِ إِلَيْنَا، فَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيَا، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى فأد شكر نعمة الله عليك بالتسبيح والتحميد وكثرة الاستغفار إن ربك يحب من تاب إليه. (وقد امتثل النبي لهذا الأمر فكان صلى الله عليه وسلم أشد عبادة في آخر أيامه وعندما فتحت مكة صلى ثمان ركعات شكراً لله وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ
اكمل القراءة

سورة الكافرون باختصار

مِنْ جَهْلِ كفار قريش أنهم دَعَوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ إِلَى عِبَادَةِ أَوْثَانِهِمْ سَنَةً، وَيَعْبُدُونَ مَعْبُودَهُ سَنَةً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ، وَأَمَرَ رَسُولَهَ ﷺ فِيهَا أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنْ دِينِهِمْ بِالْكُلِّيَّةِ
اكمل القراءة

سورة القدر باختصار

لقد أنزلنا هذا القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر وذلك في شهر رمضان، ثم تتابع نزول القرآن مفصلا حسب الوقائع من هناك إلى رسول الله خلال ثلاث وعشرين سنة
اكمل القراءة

سورة الماعون باختصار

وهؤلاء لَا أَحْسَنُوا عِبَادَةَ رَبِّهِمْ، وَلَا أَحْسَنُوا إِلَى خَلْقِهِ حَتَّى وَلَا بِإِعَارَةِ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ وَيُسْتَعَانُ بِهِ من مال أو منفعة، مَعَ بَقَاءِ عَيْنِهِ وَرُجُوعِهِ إِلَيْهِمْ فَهَؤُلَاءِ لِمَنْعِ الزَّكَاةِ وَأَنْوَاعِ القُرُبات أُولَى وَأُولَى
اكمل القراءة

سورة قريش باختصار

وقد جعلنا لقريش نعمة الأمن والإلف وقت السفر إلى بلاد بعيدة نحو الشام في الصيف ونحو اليمن في الشتاء فلا يتعرض لهم أحد بالأذى نظرا لمكانتهم بين العرب لأنهم أصحاب البيت الذي علمت العرب كيف أن الله حماه من جيش أبرهة
اكمل القراءة

سورة الفاتحة باختصار

أرشدنا يا الله -في كل لحظة من حياتنا- ووفقنا لسلوك الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه وذلك بمتابعة الحق الذي جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والعمل بكتاب الله
اكمل القراءة

سورة الفيل باختصار

هل رأيت يا محمد كيف كان إنعامي على أهل مكة حين صرفت عنهم ذلك الجيش القادم من اليمن تتقدمهم فيل ضخم وقد عزموا على هدم الكعبة ومحو أثرها من الوجود
اكمل القراءة

قواعد اللغة الكونية عند تشومسكي

كان يُعتقد وحتى في بداية القرن العشرين أن مَلَكة اكتساب اللغة لدى الإنسان ما هي إلا -كأي سلوك من السلوكيات - يمكن اكتسابها من خلال التعليم والتدريب. وبناءً عليه فإن الطفل يتعلَّم لغة الأم من خلال تقليد وتلقين الأبوين له.

اكمل القراءة

رمضان بين أهل اللب و أهل القشور

جلست ذات يوم أفكر في هذا الضيف الذي سيحل بدارنا عما قريب. وبعد تأمل أدركت أن الناس يتفاوتون في نظرتهم لهذا الشهر المبارك، فمن الناس من هم أهل شهوات حظهم من الشهر المبارك إشباع شهواتهم، ومن الناس فئة أخرى تجاوزوا القشر وراحوا ينقبون في اللب وعرفوا معنى رمضان على حقيقته، فهؤلاء هم أصحاب اللب وأولئك أصحاب القشور والبون شاسع بين الفريقين.

اكمل القراءة

حتى يتبين لهم أنه الحق

الحمد الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، وصلى الله وسلم وبارك على من أرسله الله شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

القرآن الكريم مجال خصب يصول ويجول في ثناياه أولو الألباب ليستخرجوا منه الكنوز الثمينة ويرجعوا بفوائد عظيمة، ولا يزال هذا الكتاب يقذف بعجائبه لكل من يغوص في أعماقه موقناً أنه تنزيل من حكيم حميد، أما الشاكون في مصداقيته والمريبون بربانيته فلا يزالون في مرية منه ولا يزدادون مع الأيام إلا عمى، وسيجدون الحسرة والندامة يوم القيامة “ واللذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى”.

والقرآن الكريم يحض على إعمال الفكر ورياضة الذهن في الآلاء المبثوثة في الكون أو النفس، فتجد آيات عديدة تختم بعبارة “إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”، والقرآن كله ميدان للتفكر والتدبر “كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب”، وقال تعالى: “ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون”.


اكمل القراءة

عودة الغربة

الحمد لله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين، والصلاة والسلام علي إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وعلى أصحابه وأهل بيته وأزواجه ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين. فإن مما لا شك فيه أننا نعيش زمن غربة شديدة، وهذا أمر أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه سيقع بقوله في حديث أبي هريرة عند مسلم:

اكمل القراءة

عندما يعرض "المغضوب عليهم" عقيدة المنعم عليهم

يتفوق المفكرون اليهود على إخوانهم النصارى في الفهم العميق وإدراك الحقائق، فهم كما وصفهم الله “المغضوب عليهم”؛ لأنهم عرفوا الحق ثم أعرضوا عنه حسداً وبغياً، ومن أجل ذلك استحقوا الغضب الإلهي، أما النصارى فالطابع العام عندهم الجهل بالحقيقة والسطحية في الفهم، ولذلك فهم أمة الضلال، ومن أوضح أدلة ضلالهم في العصر الحديث هو استخفاف اليهود بعقولهم حتى سارع النصارى زرافاتٍ ووحدانا نحو بناء دولة مستقلة لليهود على أرض فلسطين، وذلك بعد قناعتهم أن المسيح لن يعود إلى الأرض وينشئ مملكة الرب إلا بعدما يمهد أبناء يعقوب اليهود لذلك بإقامة دولة على أرض فلسطين.

اكمل القراءة

أولمبياد أثينا وعودة الوثنية

الوثنية الإغريقية لا تعترف بإله له الملك وهو على كل شيء قدير، وإنما آلهة متعددة كل له تصرف معين في الكون، وحسب الأساطير الإغريقية فإن رئيس الآلهة “زيوس” كلف “بروميثيوس” بخلق الإنسان، فخلق “بروميثيوس” الإنسان على أحسن هيئة، وأحبه وجعله قائماً لا كالحيوانات، وأعطاه النار الذي هو من خصائص الآلهة، ونفخت “أثينا” مادة الحياة في الإنسان، وعلّم “بروميثيوس” الإنسانَ حيلة يستطيع بها الاحتفاظ بالجزء الجيد من القربان المذبوح لـ “زيوس”، وإعطائه الجزء الرديء، وعندما علم “زيوس” بالحيلة حرم الإنسان من “النار”، ولكن “بروميثيوس” استطاع أن يسرق شعلة من الشمس ويعيد “النار” للإنسان، وهنا قرر “زيوس” أن يعذب كل من الإنسان و”بروميثيوس”، فكلف مجموعة من الألهة بخلق إنسان في غاية الجمال والجاذبية الظاهرة ولكن في غاية من الخبث والمكر الخفي، وهكذا خُلقت “بندورة” أول امرأة علي الأرض لتكون مصدر شقاء أبدي للإنسان، أما “برومثيوس” فقد قُيّد بسلسلة إلى صخرة في جبل، وأنيط بتعذيبه إلى صقر عملاق ينهش من كبده حتى أنقذه إنسان قوي يدعى “هرقل”، تلكم باختصار شيء من “خزعبلات” الوثنية الإغريقية، أما ما يتعلق بموضوع الأولمبياد، فإن موطن “زيوس” هو “جبل أولمبيا”، وكانت تقام فيه مهرجانات دورية كل أربع سنوات على شرف “زيوس” يستعرض فيها الأبطال مجموعة من الألعاب، وتفتتح هذه الدورات بحفل افتتاح يذبح فيها القرابين لرئيس الآلهة “زيوس”، ثم يتسابق المتنافسون الرجال وهم عراة في مجموعة من ألعاب القوى، ويتوج الفائز بعقال من أوراق الزيتون المقدس التي تنبت عند هيكل “زيوس”، وتحمله رسولة الآلهة وتدعى “نايك Nike”، وكان حضور النساء المتزوجات محرماً حتى لمشاهدة هذه الألعاب.

اكمل القراءة

آلام المسيح .. أين نحن منه؟

“آلام المسيح” فيلم جديد من إخراج ميل جيبسون موضوعه آخر 12 ساعة من حياة يسوع الناصري عيسى - عليه السلام- ، حصد هذا الفيلم فوق 310 مليون دولار منذ إصداره قبل شهر تقريباً، والمرجع التاريخي لاستقاء المعلومات هو إنجيل يوحنا، ويكفي المسلم الواعي هذه المعلومة ليتخيل مشاهد الفيلم. 

اكمل القراءة

ويمحق الكافرين

وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ” (آل عمران:141)، هكذا يسلي الله المؤمنين بعد غزوة أحد، ويبين لهم أنهم ولو هزموا فإن هذا توطئة لنصر قادم، وذلك بأن الكفار اللذين لا يقاتلون لمبدأ سامٍ، ولا يعرفون حقوق العباد فضلاً عن حقوق رب العباد، إنهم في نشوة الفرح بالنصر يبغون ويظلمون ويفتكون فيكون هذا بداية النهاية لهم وعندها يُمحقون بإذن الله.

اكمل القراءة