مَن أنا

بنغلاديشي المولد سعودي النشأة. أتكلم البنغالية كونها لغة الأم وأجيد العربية لكوني التحقت بمدارس وزارة المعارف (التربية والتعليم حالياً) منذ المرحلة الإبتدائية. بعدها التحقت بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران بقسم علوم الحاسب الآلي وحصلت على شهادتي البكالوريوس والماجستير. وبعدها سافرت لبريطانيا وحصلت على شهادة الدكتوراة من قسم الحاسوب من جامعة ليدز. تخصصت في مجال الذكاء الصناعي وبالتحديد في معالجة اللغات الطبيعية. كانت الأطروحة عن التنقيب النصي للقرآن الكريم.

ستجد هنا في مدونتي المتواضعة خواطر مبعثرة نتيجة التأمل في الآفاق وفي الأنفس. مواضيع شتى والخيط الجامع قد يكون محاولة تسليط الضوء على مساوئ ومحاسن الحضارة الغربية من خلال نور القرآن الكريم. الحضارة الغربية في وقتنا الحالي غالبة على عقول الناس بين منبهر ومعجب ومخدر تحت سكرتها وبهرجتها.

أقرأ كثيراً في كتب الغرب وأقرأ وأحاول التدبر في القرآن الكريم وهاتان القراءتان لابد وأن ينتجا خواطر عديدة وهذا ما أحاول تدوين خلاصته هنا. لا أدعي أني مفسر للقرآن أو خبير بالفلسفة الغربية ولكني مفكر حُرّ استمتع جداً حين أقرأ كتاباً غربياً يثير فكرة من تجربة إنسانية يدعي مؤلفها أسبقيته لاكتشافها ولكني وبعد شيء من التأمل أجد القرآن سبقه. أو العكس: تجد الحضارة الغربية تتجه بخيلها ورجلها وتحشد المال والجهد وراء فكرة لو تأملوا القرآن لوجدوه سبقهم في دحض هذه الفكرة ولكان قد وفر لهم الجهد والمال وأعاضهم عنه بفكرة أفضل. (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) - أي يتبين لهم أن القرآن حق.

وحسبي هنا أن أكون سبباً لإثارة فكرة تربط آية من كتاب الله مع نظرية أو أطروحة حديثة فيتلقفها الخبير والعالم والفيلسوف فيهذب الفكرة ويربيها ويخضعها للأساليب الحديثة للتدقيق والتحليل ويبرزها للناس فيتبين لهم أن القرآن حق فأكون بذلك قد شاركت في الأجر ورُبّ حامل فقه ليس بفقيه.