سورة الفيل باختصار

بسم الله الرحمن الرحيم

أبتدئ قراءتي باسم الله الذي وسعت رحمته كل المخلوقات واختص بمزيد رحمة للمؤمنين

الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل

هل رأيت يا محمد كيف كان إنعامي على أهل مكة حين صرفت عنهم ذلك الجيش القادم من اليمن تتقدمهم فيل ضخم وقد عزموا على هدم الكعبة ومحو أثرها من الوجود، وتذكروا يا قريش أني لم أنصركم لخيريتكم على الحبشة ولا لخيرية دين الشرك التي أنتم عليها على دين الحبشة وهي النصرانية. وإنما رددت كيدهم عنكم صيانة للبيت العتيق الذي سنشرفه ونعظمه ونوقره ببعثة النبي الأمي محمد صلوات الله وسلامه عليه خاتم الأنبياء والذي سيكون ولادته في نفس هذا العام

ألم يجعل كيدهم في تضليل

ألم يجعل الله كيد هذا الجيش في ضياع تام ولم ينالوا ما عزموا عليه ورد كيدهم في نحورهم بالرغم من تخطيطهم وظنهم أنه لا أحد يمنعهم من هدم البيت؟

وأرسل عليهم طيراً أبابيل

وقد رد الله كيد هذا الجيش بإرسال جماعات من الطير جماعة تلو الأخرى أتت من كل الجهات

ترميهم بحجارة من سجيل

وكانت هذه الطيور تحمل معها حجارة صلبة من الطين وتلقيها على الجيش

فجعلهم كعصف مأكول

فكانت النتيجة هي الإبادة الكاملة للجيش كأن حالهم حال ورق الزرع أكلته البهائم وألقته كروث. فاحمدوا الله يا قريش على هذه النعمة.

كُتب في 31/05/2019