جولة تاريخية في قضية المرأة بين الشرق والغرب

الحمد لله الذي خلق فسوى وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى، وضمن الحياة السعيدة لمن أطاعه في الدارين، سواءً كان ذكراً أو أنثى، وصلى الله وسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد..

لقد أشرقت شمس الرسالة المحمدية علي أرض جاهلية ممقوتة، فاستضاءت بنور الوحي واستنارت بنور الله، واستطاع النبي الأمي أن يحيي الأرض الموات، ويوقظ القلوب النائمة، ويجري في البلاد والعباد أكبر حركة إصلاحية عرفتها البشرية، ولم تكن توجيهات النبي الأمي مجرد مواعظ تدغدغ المشاعر أو نظريات فلسفية بعيدة عن رجل الشارع، وإنما جاء النبي بالهدى ودين الحق، جاء بالعلم النافع والعمل الصالح، وجاء بحلول لمشاكل المجتمع الكثيرة، لم يكن الرسول – صلى الله عليه وسلم- يملك الدنانير الكثيرة ليستقطب بها الأعيان، ولكن كان يملك عقيدة يربط القلوب بخالقها ويحرر العباد من عبودية العباد ليشرفهم بعبودية رب العباد. وعندما رأى الناس أن هذا الدين يثلج القلوب ويضمن الحقوق ويساوى الفقير بالغني دخل الناس فيه أفواجاً.

وقبيل انتهاء الرحلة المحمدية وفي ذلك المحفل التاريخي في عرفة، ألقى الرسول محمد –صلى الله عليه وسلم- خطبة سمعها الألوف، وكان في الحشد الفقراء كما الملوك، وكان يوماً مشهوداً أكمل الله فيه الدين، وأتم الله فيه النعمة، ورضي لأهل أم القرى ومن حولها هذا الدين الجديد، وكان هذا اللقاء بمثابة “قص الشريط” إيذاناً بانطلاق المشروع الحضاري الذي سيقوم به خير أمة أخرجت للناس، وأكد الرسول – صلى الله عليه وسلم - في ذلك الموقف حقوق الخالق والمخلوق في خطبة قصيرة المبنى عظيمة المعنى، ولو أتى رجل غربي اليوم بعشر معشار ما جاء به النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - من مبادئ حقوق الإنسان لعدوه بطلاً قومياً، ولدرسوا أعماله في الجامعات والمعاهد، ولقتلوا رسائله وخطبه مناقشة وبحثاً.

وبعد هذه المقدمة يحسن بي أن أدخل في صلب الموضوع الذي عزمت الإسهام فيه، فأقول: كانت المرأة الجاهلية مظلومة من أم رأسها إلى أخمص قدميها، منذ ولادتها إلى وفاتها. فإن سلمت من الوأد فهي لا تسلم من وأد حقوقها، ولا أستطرد في هذا لأن المثقف العربي يعرف ذلك ويعرف جيداً النقلة الهائلة التي نقلتها عن طريق الإسلام، وعرّفتها بواجباتها وحقوقها، وضمنت لها إن فعلت ذلك أن تلج الجنة من أي الأبواب شاءت، فكانت بعد الإسلام ابنة مكرمة في بيت أبيها وزوجة ودودة في بيت بعلها وأماً محترمة في بيت ابنها، بعد أن كانت قبل الإسلام سلعة رخيصة في بيتها أو في أبيات شعر عشيقها. 

وينطلق المشروع الحضاري الذي ابتدأ في أم القرى ليشمل كل الجزيرة العربية، ثم تشرق شمس الإسلام على إمبراطوريتي فارس والروم، ويدخل الجم الغفير من الأعاجم في هذا الدين الجديد ليجد فيه الناس -رجالاً ونساءً- بغيتهم ويتحرروا من الرق الذي كانوا يعيشون فيه؛ من استعباد الملوك المستبدين واستعباد الأحبار والرهبان اللذين يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله، وعندما يطلق الخلف شعار “تحرير المرأة” فإنهم يعنون في الحقيقة إدخالها من جديد في “العبودية الجاهلية” التي حررها السلف منها.

ويشاء الله - عز وجل - أن يحجب عن أوروبا المعاصرة شمس الرسالة المحمدية، فتظل في جاهلية ظلماء تعيش في عبودية معقدة أحكم نسيجها الملوك المستبدون ورجال الكنيسة والإقطاعيون، أما في الشرق الإسلامي فنور على نور، حكام وعلماء يصلحون شؤون البلاد والعباد، ويمخرون بسفينة الحياة بكل أمان. حركة حضارية متعددة الاتجاهات؛ في العمارة والبنيان، في الطب والفيزياء، في الرياضيات والكيمياء، في علم الإجتماع وعلم الفلك..وقبل ذلك كله علم الكتاب والسنة وعلم العمل بهما الذي هو مفتاح الحضارة وسر رقي الأمم “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ” (الأعراف: من الآية96).

ولم يُسمع عن تلك القرون المتتالية –بالرغم من كثرة المصادر التاريخية التي تحكي تفاصيل حياتهم- ثورة نسائية تطالب بـ “التحرير”، ولماذا تطالب به وهي محررة من شباك أرباب الشهوات!؟ معززة ومكرمة في بيت أبيها وزوجها، تقوم بواجب الزوجة والأم وتصنع الرجال ليصنعوا هم بدورهم حضارة بشرية كما يريدها الله. 

ويصطدم الغرب المتخلف بالشرق المتحضر أثناء الحروب الصليبية، ويثبت الغرب في تلك الحروب بكل جدارة تخلفهم في حقوق الإنسان ومعاملة الآخر، وقد فوتوا على أنفسهم “فرصة العمر” للدخول في دين تحرر رجالهم كما نسائهم. ثم عادوا إلى ديارهم –بعد أن عاثوا في الأرض الفساد- بنفس دينهم ولكن لازمت مظاهر الحضارة الإسلامية مخيلتهم وانبهروا بالمجتمع الشرقي المتحضر وما فيه من مظاهر المساواة والحرية والرحمة والنظام والعلم والتقنية وكل مقومات الحياة، وبدأ تأثر الضعيف بالقوي، حتى أن بنات الأرياف في أجزاء من أسبانيا تغطي شعرها إلى اليوم، ولا شك أن حال الضعيف سيصلح إن كان تأثره بأمة متحضرة تقوم بأمر الله، وهكذا بدأ الأوروبيون نهضة حضارية في الكشوفات الجغرافية والتجارب العلمية، وكلما تقدموا في ذلك ظهر لهم جلياً الوجه الكالح للطواغيت اللذين استعبدوهم، فانتفضوا انتفاضة رجل واحد، وأعلنوا النشوز الجماعي على الحكام المستبدين ورجال الكنيسة الإقطاعيين، وظنوا أن الصلاح والفلاح هو السير في الإتجاه المعاكس للكنيسة، فعمدوا إلى كل ما جاء في دينهم المحرف وعدوه تخلفاً، ثم ساروا في عكسه وعدوه تقدماً، فولد بسبب تطرف الكنيسة تطرفاً آخر فصلوا فيه الدين عن الحياة. واستبدلوا تعاليم السماء –على ما فيها من غبش- بقوانيين وضعية لا تنضبط إلا بضابط واحد: كل ما خالف الدين فهو الحق! ولا شك أن الإنجيل -بالرغم ما فيه من التحريف- كانت تحتفظ بشيء من تعاليم المسيح –عليه السلام- ومن شريعة موسى - عليه السلام-، وهكذا أحلوا الربا والزنى وكل ما يشبع الرغبات الدنيوية.

ونظروا لوضع المرأة في عهد استبداد الكنيسة فوجدوها مثل المرأة العربية قبل الإسلام، عندئذ “حرروها”.. ولكن هل تستطيع عقول مقتت تعاليم السماء، واتبعت هواها أن تحرر المرأة كما حررها الإسلام؟! في الحقيقة تحررت المرأة من عبودية رجال الدين المحرف لتدخل في عبودية رجال الشهوات. تحررت المرأة من تهمة الكتاب المقدس لحواء أنها أصل الخطيئة، ليجعلوها أصل للرذيلة! وهؤلاء “الذئاب البشرية” وجدوا توقيتاً مناسباً ليضربوا “عصفورين بحجر”، وجدوا أن المجتمع يرحب بكل مناد ينادي بمخالفة قوانين السماء، عندئذ أوقعوا بالمرأة في الشباك، وبرروا ذلك بضرورة مخالفة الكنيسة، ثم تتابعت المرأة الغربية بالهبوط إلى أن وصل إليها الحال كما نراها اليوم، وعلى أية حال لم نكن لنبال بتطور قضية المرأة الغربية لو لم يكن له تأثير على المرأة الشرقية المسلمة، فلنتابع ما كان يحدث في الشرق.

أصابت أمة الإسلام داء الأمم، وابتدأت تتأخر تدريجياً عن تعاليم دينها، وما كانت لتتزعم قيادة البشرية وهي لم تجعل كتاب الله قائدها “لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ” (الأنبياء:10)، وفي المقابل كان الغرب قد قطعوا شوطاً كبيراً في التقدم الحضاري متأثرين بتجارب المسلمين، وهكذا دالت الدول “وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ” (آل عمران: من الآية140)، وطمع الغرب مرة أخرى بالشرق ولكن هذه المرة جاؤوا بحضارة مزعومة إلى أمة مكلومة، وانبهر بالغرب أحفاد من بهروا الغرب من قبل، وعندما نحت الأمة شريعة الله جانباً أصابها المعيشة الضنكة وأصيبت بعمى الألوان، فرأت حضارة “الرجل الأبيض” بيضاء نقية بعد أن كانت تراها سوداء مظلمة، ورأت تعاليم دينها وطبائع أمهاتها وجداتها رجعية وتخلف، أما “شقراوات أوروبا” فهن شعار التقدم والرقي. 

ودخلت أمريكا مسرح الأحداث بعد أن لم تكن شيئاً مذكوراً، فهل كانت المرأة الأمريكية أحسن حالاً من أخواتها في أوروبا؟ عندما هبط الأوروبيون أرض أمريكا نقلوا إليها دينهم وحضارتهم ونظام إقطاعهم، وكانت المرأة هي نفسها المرأة الأوروبية والمرأة العربية قبل الإسلام، بل إن الهنود الحمر (سكان أمريكا الأصليين) كانوا أكثر رحمة بالمرأة من المهاجرين، فكانت المرأة الهندية تملك الأرض والعقار، بينما أختها الأمريكية سلعة في بيت زوجها، وأنى للجماد أن يمتلك!؟ وعندما قامت (آن هوتشينسون) في ولاية ماساتشوستس عام 1637م بحركة إصلاحية تنادي بحقوق المرأة، تصدت لها الكنيسة بيد من حديد، وطردت من مستعمرتها لتكون عبرة لكل من تسول لها نفسها معاندة الكنيسة، وتمر الأيام وتحرر الأرض من الإنجليز، وتنطلق أمريكا بقيادة “رجالية” ولكن تخفف القيود على المرأة، وكان رؤساء أمريكا القدماء –أمثال: بنجامين فرانكلين- ينظرون للمرأة أنها خلقت لمهمة نبيلة تناسب عواطفها ورقتها من عبادة ربها وتربية أولادها وحسن تبعلها، إذن فهي لا تملك حق التصويت في الانتخابات، ولكن موجة التغيير واللادينية في أوروبا لم تكن لتقف على الشاطئ الشرقي للأطلنطي، بل عبرت المحيط، وبدأت جماعات الضغط تحاول إخراج المرأة من بيتها، ومن العجيب أن (إليزابث بلاكويل) هي أول طالبة تسمح لها كلية جنيفا للعلوم الطبية بدراسة الطب عام 1847م بعد أن رفضت من 29 كلية تقدمت إليها، وحتى عام 1860م لم تكن المرأة الأمريكية تتمتع بحق التملك أو البيع أو الشراء أو وراثة الزوج أو حق كفالة الأولاد، وانتقلت أمريكا مثل أوروبا من بلد زراعي لبلد صناعي، ودخلت أمريكا في حرب أهلية، وخرجت منها وقد تحرر العبيد من الرق، وعندها أملت المرأة الأمريكية أن تخرج هي الأخرى من قيود الكنيسة، وفتح ملف التعليم العالي المختلط للمرأة بين مؤيدين و مناهضين، ونتج عن ذلك جامعات مختلطة عريقة، مثل: جامعة بوسطن (1869م)، وكورنيل (1874م)، وبنسلفانيا (1876م)، وأخرى جامعات للنساء فقط (ولكنها مع الأيام أصبحت مختلطة)، مثل: جامعة فاسار (1865م). ورويداً رويداً ملت المرأة الأمريكية منزلها وتطلعت للخروج، وطالبت باجتياز جميع العقبات التي تواجه خروجها فنادت بتنظيم النسل حتى لا يعيق حركتها تربية الأولاد، واجتازت المرأة الأمريكية عقبة التصويت عام 1920م، وبدأت بعدها مطالب المرأة تترى: ارتدت اللباس القصير، وتضاعف عدد اللائي مارسن الجنس قبل الزواج، وتدفقن للالتحاق بأعمال خارج المنزل. وفي أعوام الحرب العالمية الثانية انخرطت 6 ملايين امرأة في مجال أعمال أغلبها في صناعة الأسلحة (في عام 1943م كان نصف الموظفين في مصنع بوينغ في سياتل من النساء) فيما كان الرجال يحاربون في شتى أنحاء المعمورة، وبعد انتهاء الحرب عاد الأزواج لتعود الحالة الطبيعية في أي مجتمع بشري: الزوج يعمل ليعول أهله، والزوجة تقوم بشؤون المنزل، ولكن رفضت الأزواج العودة للمنزل بعد أن ذاقت حلاوة الخروج، وارتفعت نسبة الطلاق في المجتمع، وتم تجنيد النساء في الجيش، وشاركت لأول مرة في حرب فييتنام. ومع رواج مصنع الرذائل في هوليوود والاختلاط في العمل نتج مشكلة التحريش الجنسي في موقع العمل، فما يشاهده الرجل من أفلام خليعة في الليل يجد متنفساً لتطبيقه في الصباح الباكر مع زميلته في العمل! 

تلكم أيها السادة جولة سريعة عبر صفحات التاريخ، وتعمدت الإطالة في الجزء المتعلق بالمرأة الأمريكية؛ وذلك لأن أمريكا تتزعم قيادة العالم، وبالتالي فإنها تريد أن تسوق ثقافتها في الشرق “وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ” (النساء: من الآية89) ومن جملة ما يطمعون إليه أن تحذو بنات المسلمين حذو الغربيات في الثقافة والملبس و الوظيفة والاهتمامات، فإذا كان الله يقول: “وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى” (الأحزاب: من الآية33) فإنهم –عن طريق ممثليهم من أبناء وبنات المسلمين- يروجون لها أن لها الحق في العمل كما يعمل الرجل. إنها ترويج خبيث لحرية الفاحشة تحت ستار الحرية الفردية والمواساة.

فعلي المرأة المسلمة أن تعلم أن خالقاً رحيماً بها قد شرع لها تكاليفها وضمن لها حقوقها وكلفها ما تطيق “لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا” (البقرة: من الآية286)، وإن الخالق هو أعلم بالمخلوق من مخلوق مثله “أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ” (الملك:14)، وإنه من الظلم أن يطلب من النعامة الطيران، أو يطلب منها حمل المتاع مثل الجمال، كذلك المرأة بعواطفها وتركيبتها الفيسولوجية من الظلم أن يحمل فوق طاقتها ويطلب منها إعالة ولدها ورعايته في نفس الوقت، ولتعلم المرأة المسلمة أن التجارب الغربية -في ظل العلمانية- على المرأة آيلة إلى الزوال، وأن النموذج الغربي للأسرة والمجتمع قد بدا عوارها لكل ذي عينين. 

قبل بضع سنوات حصد فيلم “الجمال الأمريكي” (The American Beauty ) مجموعة من جوائز الأوسكار. ولعلها نالت شهرة كبيرة؛ لأنها تصور بالفعل وضع الأسرة في المجتمع الأمريكي المعاصر. أسرة تتكون من أب وأم وابنة مراهقة. الأم تعمل بالخارج وتمارس الجنس مع زميل لها في العمل. الأب في شجار دائم مع الزوجة ويريد حياة رفاهية، يجد فريسته عندما يلتقي بصديقة ابنته المراهقة، ويدخلان (الأب وصديقة البنت) في ممارسات جنسية. وماذا عن البنت؟ لها صديق بالطبع (البوي فريند) ومن الجوار، ويمارسان البغاء وكل منهما يمل البيت وينويان الهرب معاً لنيو يورك. هذا الصديق المراهق من ضمن هواياته الاتجار بالمخدرات، وحتى يجمع الأب “الخمسيني” بين لذة الجنس مع صديقة البنت المراهقة وبين المخدرات، فإنه يستدعي صديق البنت للحصول على المخدرات، وفي أثناء هذا اللقاء يرى والد هذا الصديق (وهو ضابط متقاعد من المعجبين بهتلر) يرى ابنه في وضع يظن أن الجار (والد الفتاة) يمارس الجنس (الشذوذ) مع ولده. ويتشاجر الوالدان، فيعود والد الفتى لينتحر، أما والد الفتاة فيكتشف خيانة زوجته ويغضب، عندها تحس الزوجة بالخطر فتشتري مسدساً لتردي زوجها صريعا،ً وينتهي الفيلم.

أرأيتم كيف جمع هذا الفيلم خلال ساعتين كبائر الذنوب، لتصور في عجالة حال البؤس الذي تعيشه الأسرة الأمريكية: خيانة زوجية، الزنى، اللواط، المخدرات، القتل، الانتحار! فهل نحن –بعد كل هذا- منتهون! ولنعد “للجمال الإسلامي” بعد أن تيقنا من قبح “الجمال الأمريكي”

“أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ” (المائدة:50).

نشرت بموقع المسلم بتاريخ 15/5/1425

كُتب في 02/11/2017