سورة النصر باختصار
بسم الله الرحمن الرحيم
أبتدئ قراءتي باسم الله الذي وسعت رحمته كل المخلوقات واختص بمزيد رحمة للمؤمنين
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
إذا انتشر هذا الدين الحنيف وفتح الله عليك يا محمد مكة هذه القرية التي أخرجتك قريش منها
وَرَأَیۡتَ ٱلنَّاسَ یَدۡخُلُونَ فِی دِینِ ٱللَّهِ أفواجاً
ورأيت يا محمد الناس من قبائل العرب وأهل اليمن يأتون إليك مسلمين في جماعات كثيرة، وأيقنوا جميعا بصدق رسالتك
فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا
اعْلَمْ يا محمد عند ذلك أنه قد فَرَغَ شُغْلُنَا بِكَ فِي الدُّنْيَا، فَتَهَيَّأْ لِلْقُدُومِ عَلَيْنَا وَالْوُفُودِ إِلَيْنَا، فَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيَا، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى فأد شكر نعمة الله عليك بالتسبيح والتحميد وكثرة الاستغفار إن ربك يحب من تاب إليه. (وقد امتثل النبي لهذا الأمر فكان صلى الله عليه وسلم أشد عبادة في آخر أيامه وعندما فتحت مكة صلى ثمان ركعات شكراً لله وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي” يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ)