سورة الكافرون باختصار
بسم الله الرحمن الرحيم
أبتدئ قراءتي باسم الله الذي وسعت رحمته كل المخلوقات واختص بمزيد رحمة للمؤمنين
[مِنْ جَهْلِ كفار قريش أنهم دَعَوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ إِلَى عِبَادَةِ أَوْثَانِهِمْ سَنَةً، وَيَعْبُدُونَ مَعْبُودَهُ سَنَةً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ، وَأَمَرَ رَسُولَهَ ﷺ فِيهَا أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنْ دِينِهِمْ بِالْكُلِّيَّةِ]
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
اسمعوا يا أيها الكافرون في كل زمان ومكان يا من تظنون أنه يمكن أن يكون هناك نقاط التقاء وجمع بين عقيدة الكفر وعقيدة التوحيد
لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
لا أعبد الأصنام والأوثان والطواغيت التي تعبدونها من دون الله، ولكن أعبد الله وحده لا شريك له الآن وفي كل وقت
وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
وكذلك أنتم أيها الكفار وإن اعترفتم بالله خالقا ورازقاً إلا أنكم باتخاذكم الطواغيت كآلهة تخضعون لهم وتحبونهم كحب الله فأنتم بذلك لا توحدون الله ولا تعبدونه حق عبادته كمثل ما نحن المسلمون الموحدون نعبد الله ونحبه ونخضع له بالكلية.
وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ
وكذلك في المنهج والطريقة فإن عبادتي وشريعتي التي أسلكها لنيل مرضاة الله مغاير تماماً لشريعتكم وطريقتكم التي تسلكونها للتقرب إلى معبوداتكم (وهي الشريعة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم)
وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
وأنتم في عبادتكم لَا تَقْتَدُونَ بِأَوَامِرَ اللَّهِ وَشَرْعِهِ فِي عِبَادَتِهِ، بَلْ قَدِ اخْتَرَعْتُمْ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُمْ مبني على الظن وهوى النفس. وما دمتم تفعلون ذلك فلن يكون هناك نقاط التقاء الآن وفي المستقبل.
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
لكم دين الكفر المبني على عبادة الطواغيت من الأصنام وغيرها وطريقة في العبادة مبنية على اتباع الظن وهوى النفس سواء كان ذلك دين اليهود أو النصارى (بعد التبديل) أو الملل الأخرى من المشركين والبوذيين. أما أنا فلي دين الإسلام المبني على عبادة الله وحده بالشريعة التي ارتضاها وسلكها ودعا إليها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم.