سورة الماعون باختصار
بسم الله الرحمن الرحيم
أبتدئ قراءتي باسم الله الذي وسعت رحمته كل المخلوقات واختص بمزيد رحمة للمؤمنين
أَرَءَیۡتَ ٱلَّذِی یُكَذِّبُ بِٱلدِّینِ
أرأيت يا محمد الذي يكذب بيوم الجزاء والحساب
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ
هو الذي يقهر اليتيم ويظلمه حقه ولا يطعمه ولا يحسن إليه
وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ
وهو الذي لا يكرم المسكين الذي لا كفاية له ولا يطعمه ولا يحض الآخرين على ذلك
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ
فويل للمصلين ولكنهم منافقون يصلون في العلانية
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ
هؤلاء ساهون عن صلاتهم وهم درجات فمنهم -وهو أشر القوم- من هو ساه عن ١) أداء الصلاة بالكلية ويليه ٢) من فوت وقتها فلا يصلي إلا وقد فات وقتها، ويليه ٣) من يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها دائما أو غالباً، و منهم من ٤) يؤديها في وقتها ولكن دون الالتزام بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به، ،كثيرون من ٥) لا يخشع في صلاته ولا يتدبر ما يقول. ومن جمع ذلك فقد جمع معاني النفاق العملي
ٱلَّذِینَ هُمۡ یُرَاۤءُونَ
فهذا المنافق ساه عن الصلاة بالكلية ولَعَلَّهُ إِنَّمَا حَمَلَهُ عَلَى الْقِيَامِ إِلَيْهَا مُرَاءَاةَ النَّاسِ، لا ابتغاء وجه اللَّهِ، فَهُوَ إِذًا لَمْ يُصَلِّ بِالْكُلِّيَّةِ، ولكن مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لِلَّهِ فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ، فهَذَا لَا يُعَدُّ رِيَاءً،
وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ
وهؤلاء لَا أَحْسَنُوا عِبَادَةَ رَبِّهِمْ، وَلَا أَحْسَنُوا إِلَى خَلْقِهِ حَتَّى وَلَا بِإِعَارَةِ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ وَيُسْتَعَانُ بِهِ من مال أو منفعة، مَعَ بَقَاءِ عَيْنِهِ وَرُجُوعِهِ إِلَيْهِمْ فَهَؤُلَاءِ لِمَنْعِ الزَّكَاةِ وَأَنْوَاعِ القُرُبات أُولَى وَأُولَى